ولدت مسلما

ولدت مسلما و لم يكن لى اختيار فى ذلك و نشأت فى اسرة عاديه تعلمت فيها بعض مبادئ الدين و البعض الآخر تعلمته فى المدرسه, تعلمت ايضا من اصدقاء السوء و من الشارع و من التلفزيون


بعد 17 عاما كان محصله كل ذلك اننى كنت "شاب مسلم" فى شهاده الميلاد فقط  ... اصلى الجمعه و اصوم رمضان لأن هذا ما تربيت عليه و هذا ما يفعله من حولى و يجب ان افعله مثلهم و الا كنت غريبا عن المجتمع

فى هذه السنه حدث شيئين, الأول هو حدث روحانى لا استطيع ان اتذكره بدقه  - شىء بين الحلم و حلم اليقظه او هاتف او رساله من العقل الباطن - حدثـت لى بعد ان كنت نجوت بمعجزه من حادث سياره رهيب كان سيتسبب فى موتى انا  و امى او اصابتنا اصابات بالغه و كان تحليلى فى هذا اليوم ان شيئ ما - الله - تدخل ليمنع هذا الحادث ... ليس مهارتى و تركيزى فى القياده اتذكر انى نمت نومه خفيفه فى ذلك اليوم و حدث لى هذا الشىء الروحانى و كنت اسمع او اقول هذة الجمله : الله فعل لى الكثير من الخير و انا لا افعل شىء لله


الحدث الثانى فى هذه السنه كان بدايه رحلتى فى التعرف على الإسلام برغبه حقيقيه منى ... وهو الإستماع لشرائط كاسيت فى منزل صديق للشيخ عمر عبد الكافي عن "الدار الآخرة"


و منذ ذلك اليوم اصبحت مسلما بإختيارى و اصبحت اريد ان اعرف المزيد عن دينى و ابحث عن العلم و دخلت فى منعطفات و دورات من صعود و هبوط و اتجاهات متشدده و اخرى متفتحه و اخطأت احيانا و اصبت احيانا اخرى 


 بعد كل هذا المشوار اكتب هذة المدونه لأشرح كيف ان هذا الدين عظيم و انه كان السبب الرئيسى لكل نجاح حققته فى حياتى و كيف انه اثر فى حياتى  للأفضل و كان يدفعنى الى الإجتهاد و الخير و التعلم و حسن الخلق


فى التدوينات القادمه سأكتب عن الإسلام كما تعلمته و كما اراه ليس كما يسوقه او يشوهه بعض الناس اليوم, سأكتب كن كل مجال او موقف فى حياتى و كيف كان اثر الإسلام عليه, سأكتب عن فهمى للإسلام لعل هذا الكلام يصل فى يوم ما لشخص يحتاجه او شاب فى نفس السن الذى كنت فيه "مسلما " فى شهاده الميلاد فقط


ولدت مسلما